کد مطلب:110066 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:156

حکمت 030











وسُئِلَ علیه السلام عَنِ الْإِیمَانِ، فَقَالَ: الْإِیمَانُ عَلَی أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَی الصَّبْرِ، والْیَقِینِ، وَالْعَدْلِ، وَالْجَهَادِ: فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلَی أَربَعَِ شُعَبٍ عَلَی الشَّوْقِ، وَالشَّفَقِ، وَالزُّهْدِ، وَالتَّرَقُّبِ: فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَی الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِیبَاتِ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِی الْخَیْرَاتِ.

وَالْیَقِینُ مِنْهَا عَلَی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ، وَتَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ، وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ، وَسُنَّةِ الْأَوَّلِینَ: فَمَنْ تَبَصَّرَ فِی الْفِطْنَةِ تبَیَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ، وَمَنْ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِی الْأَوَّلِینَ. وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی غائِصِ الْفَهْمِ، وَغَوْرِ الْعِلْمِ، وَزُهْرَةِ الْحُكْمِ، وَرَسَاخَةِ الْحِلْمِ: فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ، وَمَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُكْمِ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ یُفَرِّطْ فِی أَمْرِهِ وَعَاشَ فِی النَّاسِ حَمِیداً. وَالْجِهَادُ مِنْهَا عَلَی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الْأَمْرِ بالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْیِ عَنِ الْمُنكَرِ، وَالصِّدْقِ فِی الْمَوَاطِنِ، وَشَنَآنِ الْفَاسِقیِنَ: فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤمِنِینَ، وَمَنْ نَهَیِ عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْكَافِرِینَ ومَنْ صَدَقَ فِی الْمَوَاطِنِ قَضَی مَا عَلَیْهِ، وَمَنْ شَنِیءَ الْفَاسِقِینَ وَغَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرْضَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ. وَالْكُفْرُ عَلَی أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَی التَّعَمُّقِ، وَالتَّنَازُعِ، وَالزَّیْغِ، وَالشِّقَاقِ: فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ إِلَی الْحَقِّ، وَمَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ، وَمَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَةُ وَسَكِرَ سُكْرَ الضَّلاَلَةِ، وَمَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَیْهِ طُرُقُهُ وَأَعْضَلَ عَلَیْهِ أَمْرُهُ وَضَاق عَلَیْه مَخْرَجُهُ. وَالشَّكُّ عَلَی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الَّتمارِی، وَالهَوْلِ، وَالتَّرَدُّدِ والْإِسْتِسْلاَمِ: فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَیْدَناً لَمْ یُصْبِحْ لَیْلُهُ، وَمَنْ هَالَهُ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ نَكَصَ عَلَی عَقِبَیْهِ، وَمَن تَرَدَّدَ فِی الرَّیْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّیَاطِینِ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ هَلَكَ فِیهِمَا. قال الرضی: و بعد هذا كلام تركنا

ذكره خوف الْإِطالة والخروج عن الغرض المقصود فی هذا الباب.